الشروط السبعة التي يجب أن تتوفر في كل مدرس ناجح ..التفاصيل
إن النجاح في مهمة التدريس ليس بالأمر السهل بل يطلب القيام بمجهودات كثيرة لتحقيق الأهداف المرجوة وجعل المدرس ناجحا في تنفيذ مهامه وهذا يقتضي من المعلم أن يحتكم الى عدة شروط نذكر من بينها :
1) الهندام المحترم والمظهر الذي يليق بصاحب الرسالة النبيلة، فالمعلم لا يقوم بهمة التدريس فقط، بل يمنح قُدوةً ومثالًا للمتعلمين والمتعلمات، فلباسُه وطريقة كلامه وتصرُّفُه، كلُّ ذلك يلعب دورًا هاما ومحوريا في تشكيل فكرة المتعلِّمين عنه، وخاصة إن كانوا تلاميذ صغارً، هنا المسؤولية تزداد على عاتقه، حتى يكون في المرتبة التي يرونه فيها ولكي يحظى بالاحترام من طرف الجميع.
2) ان يقوم المدرس بالتحضير الجيد للمادة المدّرسة عن طريق الاستعانة بالمراجع ومختلف الوسائل التي من شأنها إغناء رصيده المعرفي، فعندما يلج المكان الذي يُدرِّس فيه، يُصبح الأسدَ المغوار الذي هو ملِك الساحة وحده، فهو القائد المسيِّر لزمام الأمور خلال فترة التدريس.
3) أن يكون المدرس قادراً على تسيير الحصة والتجاوب ، وإيجاد الحلول للأسئلة المفاجئة التي تطرح من طرف المتعلمين، ، مع التركيز الجيد والكفاءة، وتسخيرُه لتفكيره في حصته حصرًا، واستعمالُه كلَّ الحواسِّ فيها، يُشكِّل جسْر النجاح بالنسبة إليه، ويخرج غانمًا وراضيًا بما أدَّاه.
4) توفير الظروف الملائمة للاستقرار من خلال الاهتمام بالمأكل والمشرب وممارسة الرياضة بشكل دائم، وقد يستغرب بعض القراء من ذكري لهذه النقطة، إلا أنها في غاية الأهمية؛ لأن العقل السليم في الجسم السليم، وكذا أخْذ قسطٍ كاف من الراحة والنوم بالليل ما يكفي، وهكذا يستيقظ وهو مُقبِل مُبتهِج على الحياة وعمله، فيُنجز ما أراد فيه بكل تفانٍ وإتقان.
5) أن يتمتع المدرس بالرُّوح المرحة والدعابة والابتعاد عن التعصب؛ لأن ذلك سيؤدي الى التخلص من الملل والفُتُور والكسل، فالمتعلِّم كالأستاذ، يُصاب أحيانًا بالاكتفاء، ويحتاج هذه الفواصل حتى تُقذف الرُّوح في جسده، وتُطرد الرتابة عن الحصة ليواصل الانتباه والتحصيل.
6) يجب على المدرس أن يتكلم بشكل واضح وسليم، بإجادته لغة التدريس، فهي السبيل في توصيل الأفكار والمعاني، فكلما كان طليقًا فيها، نجح في تبليغ ما أراد خلال درسه وحقق مايريد الوصول إليه ، فمن الضرورة بمكان تحسين مستواه في اللغة، بالأخص عن طريق القراءة والمطالعة، فذلك كفيلٌ بتمكينه من آلياتها.
7) على المدرس أن يعمل لوجه الله عز وجل، فليعلم أنه في مجال شريف، يُنير به العقل، ويُريح به الفؤاد، فأي مادة كان يدرسها، هي مساهمة منه في بناء المجتمع والنهضة به، فاستحضار ذلك واجب في هذا السياق ولا يمكن إغفاله.
في النهاية نؤكد ان النقط تبقى فقط بعض الشروط التي يجب يتحلى بها المدرس، وأعتقد أنها كفيلةٌ بتكوين أستاذ ناجح، مع صفات أخرى مكملة لها، سيكتشفُها كلُّ مدرس يخوض معترك هذه المهنة النبيلة والشاقة.